من بعد دقائق بسيطة لقراءتك لهذا المقال، ودخولك من باب المنزل وأنت تحمل أكياسًا من الخضراوات والأطعمة اللذيذة وغيرها من الملذات، ستتعرض لهجوم طفولي بسيط، هل أنت مستعد له؟، سيتدافع عليك أطفالك لمعرفة ماذا تحمل بيديك، وماذا تخبئ في تلك الأكياس الكبيرة.
وعند قيام أحدهم بسباق الآخر واغتيال أحد الأكياس بأخذ قطعة الحلوى التي كنت تحاول تخبئتها عنهم، سيبدأ جهاز الإنذار في البيت بالصفير، وهو صراخ الأطفال حول كيفية تمكن أحدٍ منهم من أخذ قطعة الحلوى والآخر لا، هل أنت جاهز لها؟، الغيرة عند الأطفال هي من الحالات الشائعة والواردة كثيرًا في وقتنا الحالي، كيف يمكننا التعامل معها والسيطرة عليها؟، سنتعرف على ذلك من خلال مدونة تطبيق وجيز، لكن في المرة المقبلة لا تنسَ أنه عليك إحضار من كل قطعة زوجين.
الغيرة عند الأطفال
تبدأ الغيرة عند الأطفال في مرحلة عمرية معينة، وتختلف من طفل إلى آخر، إِذْ يتملك الطفل حينها الكثير من مشاعر الغضب، بسبب إحساسه بأنه بدأ يفقد الميزات التي كان يحظى بها، وهذا يعود إلى عدة أسباب، منها وجود مولود جديد في العائلة، ينتج عنه قيام الطفل الغيور في كبت مشاعره وعدم الإفصاح عنها.
ما هي أعراض الغيرة عند الأطفال
- يقوم الطفل الغيور، بطلب الممتلكات الموجهة للطفل الثاني، مثل الرضاعة أو غيرها.
- يدَّعي المرض والتعب ليجذب الانتباه.
- طفل غاضب في معظم الأوقات، تمتلكه مشاعر الغضب والانزعاج، والصراخ.
- ينام في المكان المخصص للطفل الثاني.
- يقوم بتصرفات عشوائية مثل التبول في ملابسه.
- يتعمد الطفل الذي يشعر بالغيرة من التقليل من قيمة أخيه الثاني، ويفضح أسراره أمام الناس.
- اختلاق اتهامات وتأليفات على الطفل الآخر.
- قد تصل الغيرة عند الأطفال إلى اللجوء للضرب.
- محاولة الطفل الذي يشعر بالغيرة، إلى سرقة أغراض الطفل الآخر.
وغيرها من الأعراض التي يقوم بها.
كيف للأهل أن يتصرفوا في حالات الغيرة عند الأطفال؟
على الأم والأب مسك زمام الأمور بشكل فوري، لكي لا تتطور الأمور بين أطفالهم إلى أعراض أسوأ، وذلك عن طريق:
- تذكير الطفل الذي يشعر بالغيرة أن أخاه الثاني هو صديقه وسنده، ويجب أن يحبه ويحترمه.
- تغليف وتجهيز هدايا تقدّم للأخ الذي يشعر بالغيرة، وتقديمها له على أنها مقدمة من المولود الجديد.
- عدم إهمال الطفل الذي يشعر في الغيرة وتهميشه.
- تقديم المديح وذكر الصفات الجيدة التي يحملها الطفل وتعزيزها بداخله.
- عدم عزل الطفل الذي يشعر بالغيرة عن أهله، وقضاء وقت أكبر عند أقاربه فقط بسبب انشغال الأهل بالمولود الجديد.
- تخصيص وقت مناسب لكلا الطفلين وعدم التمييز بينهم.
من أجمل نعم الدنيا التي أنعم الله علينا بها هي الأطفال، ملائكة الأرض، وأحباب الله، لكن هذا لا يمنع أن تشعر أنك من الممكن أن تفقد أعصابك من سماعك إلى صراخهم المستمر، لذلك، قرار الإنجاب يجب أن يكون على دراية ومعرفة كاملة بمحاسنه ومخاطره، وعلى الأهل معرفة أن الغيرة عند الأطفال هو أمر شائع ومتوقع الحدوث، كل ما هو عليهم العمل عليه هو السيطرة عليها، ومن هنا عزيزي القارئ أنصحك بالاستماع إلى كتاب “تنشئة الطفل” المتاح على تطبيق وجيز.
هل حمّلت تطبيق وجيز من قبل؟ حمّله الآن بشكل مجاني ثم اشترك وتمتع بخصم 25% على الاشتراكات السنوية بالاعتماد على كود خصم BLOG25 ولا تنسى بأنه يمكنك التمتع بالاستخدام المجاني الذي يُتيح لك الاستماع المجاني لكتاب واحد يوميًا.